أسعد الله أيامكم بالخير أحبتنا مرتادي هذا المنتدي
اليوم نقدم لكم قصة قصيرة أخري من مجموعتي القصصية
{ نسمات شرق غرب }
قصتنا اليوم تأتينا من تشاد وهي دولة أفريقية تقع جنوب الصحراء الكبري .
وتحكي القصة عن الطفل حسين ووالده الذين يسكنون في قرية علي النهر الفاصل بين تشاد ودولة الكاميرون . حيت يعمل والد حسين في التجارة وذلك بنقل كثل الملح الصخري في قوارب عبر النهر الي الجانب الأخر في الكاميرون وبيعه هناك للتجار. ودات يوم انطلق والد حسين في رحلة من هذه الرحلات محملا بكميات كبيرة من الملح واصطحب معه حسين الذي ودعه وظل ينتظره علي شاطئ النهر . حيت أنه في العادة أن يرجع من رحلته عند الغروب, ولكن هذه المرة تأخر ولم يرجع في موعده . أظلمت السماء وحسين جالس في مكانه ينتظر زاد قلقه علي أبيه فهو لم يأتي حتي منتصف الليل . قام من مكانه وأخد يدور ويبحت علي الشاطئ بلا طائل فالظلام حالك ولم يسمع سوي صوت مياه النهر المتدفق.لم يعرف كيف يتصرف فعاد الي البيت حيث أن أمه كانت قلقة عليهما .رأها واقفة عند الباب فبادرت وسألته عن سبب تأخره ولماذا لم يأتي والده معه . فأجابها بأنه لم يرجع و لا يعلم عنه شئ . قالت له ربما يكون انشغل هناك وسيعود غدا. هذه الكلمات طمنت حسين قليلا . فوضعت له طعام العشاء وأكلا ثم ذهب كل منهما للنوم .
في اليوم التالي قام حسين باكرا وتوقع أن يجد أباه في فراشه نائما , لكن ذلك لم يتحقق . فخرج مسرعا للنهر انتظر طوال النهار دون جدوي . وحين رجع للبيت قال لأمه أنه سيدهب غدا لكي يبحت عن أبيه في الشاطئ الأخر . قالت له انه صغير ولن يستطيع فعل شيئ , لكنه أصر علي موقفه وقال أنه أصبح رجلا . وبسبب اصراره اتفقا علي أن تسمح له بالدهاب اذا تأخر أبوه ولم يأتي خلال ثلاثة أيام . وفعلا ضل يدهب كل يوم الي النهر دون أن يحصل أي جديد .
وفي صباح اليوم الثالث دهب حسين حسب الاتفاق الي الشاطئ وأنتظر أول رحلة ملح متجهة للجهة المقابلة من النهروركب في ذلك القارب . وصل حسين الي السوق حيت يدهب والده وضل يبحت ويسأل كل من رأه عن والده , ولكنه لم يصل لأي نتيجة . ووصل به التعب والجوع الي أن يجلس في ركن من السوق ولكنه لم يقاوم الا لحظات فغلبه النعاس ونام .
وفجأة استفاق حسين في مكان مظلم لم ير شيئ فصرخ وقال ماهذا أين أنا . تحسس المكان من تحته ليجد فراش ولحاف . زاد في فزعه وصرخ مرة أخري . وبعد لحظات اقترب منه نور خافت ظل يقترب , كان نور شمعة ظل يقترب رويدا وحسين يعيش حالة من الفزع والترقب , وصل عنده النور واذ بها عجوز
قالت له : لا تخف بني لقد وجدتك نائما في السوق عرفت أنك غريب فأصطحبتك معي هنا الي البيت , من المؤكد أنك جائع هل أحضر لك طعام.؟
قال لها بتردد: نعم ...
وما هي الا دقائق حتي جائته بالطعام والماء . فأكل حسين بشراهة وذلك لشدة جوعه .
قالت له العجوز: نم الأن بني وغدا سأري كيف يمكن لي أن أساعدك .
أفاق حسين باكرا فخرج من غرفته ليجد نفسه في بيت فسيح به عدد كبير من الغرف حاول الخروج فراح يفتح الأبواب لكنه لم يجد المخرج . فتح أحد الأبواب ليجد غرفة بها مجموعة من الأطفال في مثل سنه تقريبا كانو نائمين. وفجأة سمع من خلفه صوت تلك المرأة تقول: هل أفقت يابني . التفت نحوها فاذا بها نفس المرأة ليلة البارحة .
قالت له : ما قصتك لم كنت نائم بالسوق. حكي لها كل شئ وعن بحته عن أبيه.
فقالت له : أنا أستطيع أن أجد لك أباك ولكن بشرط واحد .
قال حسين بلهفة : ما هو .
قالت له : أن تضل تخدم معي في مزرعتي مدة من الزمن فاني امرأة كبيرة في السن ولا أستطيع العمل. بعد تردد قال له: مدة صغيرة .
ردت بمكر: نعم نعم يا بني. ولشدة لهفته علي أبيه وافق .
بعد دقائق قام الأطفال وبعد أن أكلواطعام الفطور اصطبتهم تلك العجوز مع حسين الي مزرعة حيث بدأ العمل . لم يكن صاحب المزرعة موجود .
وعند الظهيرة وبينما كان حسين جالس مع الأطفال دخل عليهم رجل حاملا طعام بيده وضع لهم الطعام ولكنه وقف لحظة ينظر لحسين والدهشة علي وجهه وقال : حسين هل أنت حسين . ماذا تفعل هنا. نظر حسين لذلك الرجل وأخد يمعن النظر لوجهه فقد كان متعب . فقام من مكانه وقال أبي .. بالفعل أنت أبي وقام وتعانق مع أبيه ..ولكن ما هذه الصدفة العجيبة . تعانق حسين مع أبوه طويلا وقال له عن القصة وكيف وصل الي هنا . وسأل حسين أباه عن سبب تأخره. فقال له أنه كان يحضر لهم مفاجأة لأنه كان يجمع المال من تجارة الملح لكي يشتري لهم مزرعة يعيشوا فيها . وبالفعل في هذه الرحلة اكتمل له ثمن المزرعة فقام بشرائها وأخد يعدها لاستقبالهم . وقال له أن العجوز قالت له أن هاولاء الأطفال هم أبناؤها وتحضرهم اليه لكي يشتغلوا ويساعدوها علي تكالف الحياة . ولكنه اتضح لهم الأن أنها مخادعة وتستغل هؤلاء الأطفال. لذا دهب والد حسين وأخبر الشرطة بقصتها . فألقي القبض عليها . وتم تخليص الأطفال من شرها .
أما حسين فقد انتقل للعيش مع والديه في هذه المزرعة وأصبح يساعد والده في فلاحتها . وعاشوا في استقرار وسعادة
انتهت القصة
أحبتي أتمي أن تكون نالت رضاكم . وهي مقدمة مني لكم حصرا علي هذا المنتدي ... نرجوا عدم الاقتباس أو النقل بدون أخد ادن مسبق....
التالي .......قصة { حارس الأدغال }
وفي المجموعة أيظا
{ ساتو والبحر } { أحلام ضائعة } { عذرا أبي الحبيب } { أميرة النرجس }
{ كارلوس وماوتسي } { مهاجر }