معلومات عن المملكة العربية السعودية
قليلة هي الدول التي استطاعت أن تصل خلال فترة قصيرة إلى ما وصلت إليه المملكة العربية السعودية فقبل مائة عام، كان ينظر إلى شبه الجزيرة العربية كصحراء معزولة، وكانت جدة ميناء ومركزاً تجارياً صغيراً، أما الرياض فلم يكن هناك ما يشير إلى أنها سوف تصبح عاصمة في المستقبل. وبعد مرور قرن من الزمان لم يبق من ذلك الماضي إلا القليل، فلقد تمت خلال الثلاثة أو الأربعة عقود الأخيرة عملية تحويل كبرى للمملكة من دولة تعتمد على الزراعة كأساس الاقتصاد، إلى دولة على مستوى عال من التطور والتمدن ذات بنية تحتية حديثة.
لمحة طبيعية :
تقع المملكة العربية السعودية في القسم الأكبر من شبه الجزيرة العربية ، وتتألف من سهول ضيقة على ساحل البحر الأحمر (سهول تهامة)، تليها ، نحو الشرق، سلاسل جبلية تمتد على طول البلاد (جبال الحجاز وعسير ويتعدى أقصى ارتفاعها 2000م) ، ثم صحار وهضاب صخرية في الوسط (90% من المساحة العامة)، أكبرها صحراء النفوذ في الشمال والربع الخالي في الجنوب. أما في الشرق، وعلى طول ساحل الخليج العربي، فتمتد سهول ساحلية واسعة
الموقع:
تقع المملكة العربية السعودية في أقصى الجنوب الغربي من قارة آسيا حيث يحدها غرباً البحر الأحمر وشرقاً الخليج العربي والإمارات العربية المتحدة وقطر وشمالاً الكويت والعراق والأردن وجنوباً اليمن وسلطنة عمان
المساحة:
تشغل المملكة العربية السعودية أربعة أخماس شبه جزيرة العرب بمساحة تقدر بأكثر من 2.250.000 كيلومتر مربع
الملامح الجغرافية:
تتنوع تضاريس المملكة نظراً لاتساع مساحتها فعلى امتداد البحر الأحمر سهل تهامة الساحلي الذي يبلغ طوله حوالي 1100 كيلومتر ويتسع عرضه ليبلغ 60 كيلومتراً في الجنوب ويضيق كلما اتجه شمالاً عند خليج العقبة، وترتفع إلى الشرق من هذا السهل سلسلة جبال السروات الشاهقة والتي يتراوح ارتفاعها ما بين 9000 قدم في الجنوب ويقل الارتفاع تدريجياً كلما اتجهت شمالاً لتصل إلى 3000 قدم، وتنحدر منها أودية كبيرة تتجه شرقاً وغرباً مثل وادي جازان ووادي نجران ووادي تثليث ووادي بيشه ووادي الحمض ووادي الرمة ووادي ينبع ووادي فاطمة، ويلي هذه السلسلة من جهة الشرق هضبة نجد ومرتفعاتها التي تنتهي شرقا بكثبان الدهناء وصحراء الصمان وجنوبا بمنطقة يتخللها وادي الدواسر وتحاذي صحراء الربع الخالي ومن الشمال تمتد سهول نجد إلى منطقة حائل حتى تتصل بصحراء النفود الكبرى ثم بحدود العراق والأردن كما يوجد بها بعض المرتفعات الجبلية مثل جبال طويق والعارض وأجا وسلمى، أما صحراء الربع الخالي فهي تشكل الجزء الجنوبي الشرقي من المملكة وهي منطقة صحراوية كبيرة تقدر مساحتها بـ 640000 كيلومتر مربع تتكون من كثبان رملية وسبخات . أما السهل الساحلي الشرقي والذي يبلغ طوله حوالي 610 كيلومتر فهو يتألف من سبخات ملحية ومناطق رملية
المناخ :
يختلف مناخ المملكة من منطقة لأخرى لاختلاف تضاريسها وهي تقع تحت تأثير المرتفع الجوي المداري، وعموماً فإن المملكة مناخها قاري حار صيفاً بارد شتاء وأمطارها شتوية ويعتدل المناخ على المرتفعات الغربية والجنوبية الغربية، أما المناطق الوسطى فصيفها حار وجاف وشتائها بارد وجاف وعلى السواحل ترتفع درجة الحرارة والرطوبة وتسقط الأمطار في فصل الشتاء والربيع وهي أمطار شحيحه على معظم مناطق المملكة ما عدا المرتفعات الجنوبية الغربية من المملكة فأمطارها موسمية صيفية أكثر غزارة من باقي المناطق
أما الرطوبة النسبية فترتفع على السواحل والمرتفعات الغربية في معظم أيام السنة وتقل كلما اتجهنا إلى الداخل
ولمزيد من المعلومات حول مناخ المملكة وطقسها يمكنكم زيارة موقع هيئة الأرصاد وحماية البيئة
الزراعة :
تطورت الزراعة بشكل ملحوظ في السنوات الاخيرة، وهي ذات طبيعة مزدوجة. هناك من جهة ، البدو أصحاب الانتاجية والرأسمالية الضئيلة جدا، ومن جهة أخرى الانشاءات والتجهيزات الحديثة التي استلزمت استثمارات طائلة.
واهم الانتاج الزراعي :
حبوب 4،75 مليون طن، ( أهمها القمح: 4 ملايين طن، يصدّر قسم كبير منها الى دول العالم ويعطى قسم الى الدول العربية)، بلح 548،000 طن، بندورة 390،000 طن، بطيخ 461،000 طن، شمام 320،000 طن، عنب 100،000 طن، بصل، بطاطا، شعير، حمضيات، تين، وذرة بيضاء, بزر سمسم.
ماشية: أبقار 216،000 رأس، جمال 419،000 رأس، أغنام 8،1 مليون رأس، معز 3،4 مليون رأس. صيد الأسماك 50،000 طن (لؤلؤ).
الغطاء النباتي :
تم تسجيل ما يقرب من 2100 نوع نباتي في المملكة العربية السعودية منها حوالي 35 نوعا نباتيا متوطنا أي حوالي 2% من مجموع الأنواع النباتية ، و من ناحية التوزيع المكاني تتركز النباتات في المناطق الجافة من المملكـة ، بصفة رئيسية في المناطق المنخفضة كالروضات و الأودية و مسارب المياه حيث تتجمع المياه بعد الأمطار أما النباتات المعمرة التي تمثل ما بين 35 إلى 40% من عدد الأنواع الصحراوية و التي تعطى المناطق الصحراوية مظهرها النباتي معظم أيام السنة فتوجد عادة على مساحات محدودة كحواف الروضات و الأودية و البقاع المنخفضة و الأراضي ذات الرواسب الفيضية و الريحية ذات التراب العميقة ، كما توجد هذه النباتات كذلك على الكثبان الرملية و السباخ .
و ينمـو في الأراضي المرتفعة في جنوب و جنوب غـرب شبه الجزيرة العربية غابـات و حشائش سافانا الأراضي المرتفعة مثل تلك التي تنتشر في شمال شرق أفريقيا ، أما المناطق الصحراوية المنخفضة من هذا الإقليم فتنمو فيه الأنواع النباتية الشبيهة بالسافانا مثل الطلـح و السمر و السلم و غيرها من الأشجار المدارية المبعثرة .
الحياة الحيوانية :
تحتوى مناطق المملكة العربية السعودية على مجموعات متنوعة من الحياة الحيوانية التي يعود وجودها إلى القدرة الكبيرة على التكيف للعيش في مثل هذه البيئة القاحلة ، و يعيش في المملكة العديد مـن الحيوانات الثديية البريـة و الطيور و الزواحف و الحشرات و العنكبوتيات التي تكيفت مع البيئة الصحراوية . و قد تناقص أعداد هذه الحيوانات خاصة الكبيرة منها مثل الغزلان منذ الخمسينات من القرن الرابع عشر الهجري وذلك بسبب الصيد الجائر إلا أن إنشاء المحميات في عدة أماكن من المملكة قد أسهم بإكثار بعض الحيوانات المهددة بالانقراض مثل المها و الغزلان وغيرها ، هذا بالإضافة إلى الحيوانات الأليفة مثل : الإبل و البقر و الغنم و الماعز ، و حيوانات النقل مثل : الخيل و الحمير و غير ذلك .
الثروة المنجمية :
تقوم ثروة البلاد على الغاز الطبيعي والنفط. أهم مواردها : إنتاج بترول 424،7 مليون طن، إحتياط 35،6 مليار طن، إنتاج غاز طبيعي 35،9 مليار متر مكعب، احتياط 5250 مليار متر مكعب.